بعد نهايته.. هل نجح مسلسل أزمة منتصف العمر حقا؟ نقد فني للعمل المثير للجدل
بعد نهاية مسلسل أزمة منتصف العمر؛ لاحظنا وجود فخر كبير لدى صناع المسلسل بمدى النجاح الذي حققه، وأن الفكرة كان بها الكثير من الإبداع. في هذا المقال سوف نتحدث عن نقد مسلسل أزمة منتصف العمر بكل هدوء وفي سطور قليلة.
نقد مسلسل أزمة منتصف العمر هل نجح حقا؟
في البداية دعونا نتحدث عن فكرة نجاح العمل الفني، أول شيء يجب وضعه في الاعتبار فيما يخص النجاح هو تقبل الجمهور للعمل.
وواضح للجميع أن الجمهور كان رافض بشكل كبير للمسلسل، سواء بسبب الفكرة أو حتى كثرة الأحداث المأساوية التي شهدتها الحلقات.
نقد أزمة منتصف العمر ومقياس النجاح
ونأتي إلى خطوة نجاح مسلسل أزمة منتصف العمر على مستوى نسب المشاهدة. هذا الأمر ليس له علاقة بالنجاح الحقيقي، وإلا لماذا ننتقد الفيديوهات البذيئة على بعض مواقع التواصل الاجتماعي وهي تحقق ملايين المشاهدات؟.
المقياس الحقيقي لنجاح أي عمل درامي هو أن يقدم قيمة إنسانية، وأن يشبه المجتمع الذي يتحدث عنه، وأن تكون فكرته مقبولة جماهيريا.
وبذلك نقول إن مسلسل أزمة منتصف العمر نجح من ناحية نسب المشاهدة كأي فيديو غريب أو للكبار فقط يشاهده الملايين عبر الإنترنت، لكنه لا يقدم قيمة وغير مقبول مجتمعيا.
نقد مسلسل أزمة منتصف العمر: هل الفكرة مبدعة حقا؟
بكل صراحة نتعجب ممن يتحدثون عن أن فكرة المسلسل بها الكثير من الإبداع، وتطرقت إلى موضوع شائك.
الفكرة قديمة للغاية وتم طرحها في أعمال منذ 40 عاما، ولكن هذه ليست المشكلة وإنما الأزمة في أن الفكرة نفسها مرفوضة دينيا ومجتمعيا.
وباقي أحداث المسلسل أقل من عادية. لكنه خطف عقول الجماهير بفكرة وجود علاقة محرمة، وبالتالي الكل تابع العمل حتى نهاية.
نهاية مسلسل أزمة منتصف العمر
بطل المسلسل كان يتحدث عن مفاجأة عظيمة سوف تحدث في آخر حلقة من أزمة منتصف العمر. والحقيقة أن النهاية كانت قديمة وحدثت في أكثر من فيلم عربي قديم.
والغريب أن كل أبطال المسلسل تم القضاء عليهم إما بالموت أو السجن، ولا نعرف ماذا يريد أن يقول المؤلف أو المخرج. والعجيب أيضا أن الكل نال عقابه إلا ياسمين التي تتزوج الرجال الكبار في السن من أجل كسب المال من ورائهم، ألا تستحق عقابا هي الأخرى؟.
وفي الختام نقول: نحن نقدم نقد مسلسل أزمة منتصف العمر هذا بأمور بسيطة، ولكن العمل به كثير من المشاكل. لكن أكثر أمر كارثي بشدة كان محاولة صناع العمل اقناع الناس بأن هذه العلاقات عادية ويجب أن نتقبلها، بداعي المرض النفسي أو الحب، وهذا ما يجعل العمل يسقط من نظر الجميع.